المطرب الشيخ/صالح عبدالله العنتري(تـ1965 م)  أحد أبرز مشاهير الغناء اليمني القديم من مواليد مدينة زبيد.
 ويعتبر المطرب العنتري مدرسة فنية يمنية أصيلة، تأثر بفنه الكثير من فناني الزمن الجميل وبأسلوبه في العزف والأداء..  
يقول عنه الأديب عبدالله الرديني:" إنه بدأ حياته الفنية في مدينة زبيد بالنقر على الصحن النحاسي، وفي هجرته إلى أثيوبيا التقى بالمطرب اليمني محمد شعبان وتعلم منه العزف على العود.." ، ويقول عنه الفنان الأستاذ محمد مرشد ناجي في كتاب (الغناء اليمني القديم ومشاهيره):" لقد تعرفتُ في شبابي عن كثب بالأستاذ العنتري بحكم تعلقي بالألحان اليمنية الأصيلة عندما كنت أحضر كغيري في الأربعينات حفلات الزواج(المخادر) للتعرف في المقام الأول على أشخاص المطربين، والمخادر كانت بمثابة الحفلات العامة على أيامنا في الخمسينات حيث تتدفق الجماهير في الدرجة الأولى لمشاهدة المطرب الذي يسمعونه من الإذاعة ولا يعرفون شخصيته" .  
"وقد سجل الأستاذ العنتري عندما كان في عدن 25 أغنية على أسطوانات ( التاج العدني ) وشملتْ الألوان الغنائية اليمنية من موشح وفلكلور وزوامل، ومن بينها أغاني بلغات أفريقية مختلفة . أعطى الرجل عطاءه غناء ونشيداً في كل الوان الغناء اليمني , وكان حارساً أميناً لهما طوال حياته , وذهب ولم يكتب عنه أحد , ولا عن مدرسته الفنية التي سبق الإشارة إليها , وظل منسي الذكر حتى من أولئك الذين تأثروا بهذه المدرسة"  
عاش آخر حياته في صنعاء وفيها توفي ، "وعندما واتته المنية في بيته وكان وحيداً ليلتها في عام ( 1965م ) ولم يكتشف ذلك أحد إلا بعد ثلاثة أيام عندما تسربتْ رائحة جسده إلى المحلات المجاورة التي كانت تحيط بمنزله , وهرع أصدقاؤه وحملوه على أكتافهم إلى عالم النسيان."  
 
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع:
ـ كتاب: (الغناء اليمني القديم ومشاهيره)محمد مرشد ناجي ـ الطبعة الأولى 1983م.  
ـ كتاب: (شعر الغناء الصنعاني) محمد عبده غانم 
 

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.