ـ كتب: عبدالرحمن بجاش

في اللحظة التي سرى في الجسد خدر من ذلك النوع ألذي يوصف بالسمو.. من لحظة أن سافر هذا الصغير الجميل المقطري في سماوات البيانو الزرقاء، حتى أغمضت عيني ورحت أرحل مع الموسيقى حتى وصلت إلى وادي الجنات في قريتي.. هناك وقفت مندهشا أصيخ السمع لخرير النبع، وأصوات عصافير ملونة، وهديل الحمام البري أو العيل.. أن تبدأ يومك بالموسيقى فأنت ذو حظ عظيم ...أن تبدأ صباحك بالموسيقى فأنت إنسان مكتمل الإنسانية هذا الصباح صباح أكتوبر ترافق مع عيد الموسيقى، فأي عيد جالسناه هذا الصباح ساعات تمنيت لوأنها تطول إلى نهاية المدى. أن تظل مركزا عينيك على أنامل شباب صغيربدا من أجمل عصابة تلج إلى المستقبل على وقع البيانو والكمان ، والجيتار والعود ، فأنت في حضرة النغم التي تؤكد أن الموسيقى لغة الكون بلا منازع …. عندما يقال أن لا كبير في حضرة الموسيقى، فيكون هذا هو الكلام الذهب ...ذلك أنها لغة الكون، والكون أكبر من أي كبير محتمل …. شباب امتدت مساحتهم بين أسمرة وصنعاء، عدن وتعز إلى كل أرجاء هذه البلاد الجميلة فراحوا يعزفون ويعزفون فرحة بيوم تخرجهم …. بيت الموسيقى من تمدنا بالأمل في ظل هذا الوجع الذي يدهس أرواحنا …. لساعات ثلاث نسينا ألمنا وأوجاعنا، ووحدتنا الموسيقى روحا واحدة راحت تلتقط الأوتار تعزف لحن الموسيقى هي وحدها من يتوحد العالم تحت رايتها.. أنا شخصيا أغمضت عيني أكثر من مرة ، سافرت خلالها إلى عوالم تبدأ بالزرقة وتنتهي بالمطر أنا إنسان يعشق الموسيقى، وعندما تدندن الأوتار، فأقف احتراما، كما وقفنا للنشيد الوطني الذي لامس أوتار مشاعرنا ..وعلى الخدود ثمة دمعة موسيقى تدحرجت ...إذ هو نشيد اليمن الذي نريد … لن أذكر أسماء مستحقة أن تشكر ...فصوت الموسيقى أعلى … لخريجي بيت الموسيقى كل آيات الفرح … وللموسيقى سمو الإنسان وخلود الأخلاق …. لكل من أتى ...شكرا ولمن شنف أرواحنا هذا الصباح ألقا وتألقا ..لك كل السمو

حول الموقع

البيت اليمني للموسيقى والفنون منظمة مجتمع مدني تُعنى بالموسيقى والفنون.